الثانية: المخالفة؛ فقد خالف عبدَ الرحمن بنَ يحيى في هذا الحديث، وَكيعُ بن الجَرَّاح وعبدُ الله بنُ المبارَك؛ فرَوَيَاه عن الأَوْزاعي، عن حَسَّان بن عَطيَّة به مرسَلًا، كما تقدَّم.
الثالثة: الانقطاع بين حَسَّان بن عَطيَّةَ وشَدَّادِ بن أَوْس؛ فحَسَّان قد تُوُفِّي بعد العشرين ومئةٍ، وتُوُفِّي شَدَّاد بنُ أَوْس سنةَ ستين؛ فبيْن وفاتيهما ما يَزيدُ على ستين سنةً.
وليس لحسان روايةٌ عن أحد من الصحابة غير أبي أُمامة، وقد تُكُلِّم في سماعه منه، مع أن أبا أُمَامة تُوُفِّي سنةَ ثمانين، فكيف بمَن تُوُفِّي سنةَ ستين؟! وانظر (جامع التحصيل ١/ ١٨٢).