هذا إسناد ساقط؛ آفتُه: محمد بن مَرْوان، وهو السُّدِّي؛ قال عنه الحافظ:"متَّهَم بالكذب"(التقريب ٦٢٨٤).
وقد تفرَّد بهذا الحديث؛ فهو باطل.
ولذا قال المُسْتَغْفري- عَقِبه-: "هذا حديث غريبٌ جدًّا، ما كتبْناه إلا من هذا الوجه".
وضعَّفه الألباني في (ضعيف الجامع ٣٣٦٠).
[تنبيه]:
عزاه السُّيوطي في (الجامع الصغير ٤٨٤٠) للدَّيْلَمي، فتعقَّبه المُناوي في إطلاقه هذا العزوَ، فقال:"ظاهر صنيع المصنِّف أن الدَّيْلمي أسنده، وليس كذلك، بل ذكره هو وولدُه بلا سند، فإطلاق المصنِّفِ العزوَ إليه غيرُ صواب"(فيض القدير ٤/ ١٤٩).
ومع هذا وقع في مطبوع (الجامع الصغير ٤٨٤٠) أن السُّيوطي رمز لحسنه، ويبدو لنا أنه خطأٌ طباعي، فكيف يحسِّنُه وهو معلَّقٌ بلا سند؟ ! ولم يُشِرْ لذلك المُناوي، بل اكتفَى بتعقُّب السُّيوطي في العزو فقط، وتبِعه على ذلك الصَّنْعانيُّ في (التنوير ٦/ ٤٨٣)، مع شدة اعتنائِه بأحكام السُّيوطي. والله أعلم.