الثالثة: صدقة بن موسى الدَّقيقي؛ ضعَّفه يحيى بن مَعِين، وأبو حاتم، وأبو داود، والسَّاجي، والنَّسائي، وابن حِبَّان، وابن عَدِي، وغيرُهم، انظر (تهذيب التهذيب ٤/ ٤١٨)، قال ابن مَعين مرة:"ليس بشيء"(المجروحين ١/ ٣٧٣)، وقال الدارَقُطْني:"متروك"(سؤالات البَرْقاني ٢٢٦)؛ ولهذا قال الذهبي:"ضعَّفوه"(ديوان الضعفاء ١٩٥٩). ومع هذا تساهل فيه الحافظُ، فقال:"صدوق له أوهامٌ"! (التقريب ٢٩٢١).
وقد تفرَّد به كما قال أبو نُعَيم- عَقِبه-: "غريب من حديث فَرْقَد، تفرَّد به عن فَرْقَد: صدقةُ بن موسى، ويُعرَف بالدَّقيقي، بصري مشهور".
وبهم ضعَّفه المُناوي في (فيض القدير ٤/ ١٤٩)، وتبعه الصنعاني في (التنوير شرح الجامع الصغير ٦/ ٤٨٣).
وقال المناوي في (التيسير ٢/ ٧٣): "إسناد ضعيف".
وضعَّفه الألباني في (ضعيف الجامع ٣٣٥٩).
ومع ذلك رمز السُّيوطي له بالحسن في (الجامع الصغير ٤٨٣٩)!.
[تنبيه]:
ذكره السُّيوطي في (الجامع الصغير ٤٨٣٩) بلفظ: ((السِّوَاكُ سُنَّةٌ، فَاسْتَاكُوا أَيَّ وَقْتٍ شِئْتُمْ)).
ولكن قال المناوي:"رواية مخرجه الديلمي: ((فَاسْتَاكُوا أَيَّ وَقْتٍ النَّهَارِ شِئْتُمْ)) "(التيسير ٢/ ٧٣). وقال في (فيض القدير ٤/ ١٤٩): "ورواه أبو نعيم أيضًا، وعنه تلقاه الديلمي مصرحًا، فلو عزاه المصنف إلى الأصل لكان أولى".