رواه (عبد الرزاق) - ومن طريق الجميع -: عن مَعْمَر، عن ابن طاوس، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أم هانئ، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ المطلب:((صدوق، كثير التدليس والإرسال)) (التقريب ٦٧١٠). وقد عنعنه.
وإدراكه لأم هانئ مستبعد؛ فقد قال البخاري:((لا أعرف للمطلب بن حنطب، عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سماعًا إلَّا أنه يقول: حدَّثني من شهد النبي صلى الله عليه وسلم)) (العلل الكبير للترمذي ص ٣٨٦).
وقال أبو حاتم الرازي:((عامة حديثه مراسيل لم يدرك أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلَّا سهل بن سعد وأنسًا وسلمة بن الأكوع ومن كان قريبًا منهم)) (المراسيل لابن أبي حاتم ص ٢١٠).
ولذا قال ابن الجوزي:((حديث أم هانئ لا يثبت)) (التحقيق ١/ ٤٥).
وقال الذهبي:((فيه انقطاع)) (تنقيح التحقيق ١/ ١٥).
ثم إنه قد خالف الثقات في متن الحديث؛ فالثابت أن الذي ستر النبي صلى الله عليه وسلم وهو يغتسل يوم الفتح ابنته فاطمة رضي الله عنها، كما في (الصحيحين).
وأما الجمع بين الروايتين كما ذكره ابن حبان عقب الحديث، والحافظ في (الفتح ٣/ ٥٣) - على ما فيه من بعد وتكلف -، فلا نحتاج إليه إلَّا بعد ثبوت الرواية المخالفة لما في (الصحيح)، وضعفها يغنينا عن ذلك.