أبي عَمرو- مولى المُطَّلِب-، عن المُطَّلِب بن عبد الله، عن عائشةَ، به.
ورواه الطبراني في (الأوسط): عن محمد بن رُزَيْق، ثنا أبو الطاهر، ثنا ابن وَهْب، نا يحيى بن عبد الله بن سالم، عن عَمرو بن أبي عَمرو- مولى المُطَّلِب-، عن عائشةَ، به.
كذا بإسقاط المُطَّلِبِ بن عبد الله، والصواب إثباتُه كما رواه الجماعة عن أبي الطاهر، ويبدو أنه سقطٌ قديم؛ فقد وقع كذلك في (مجمع البحرين ٧٨١).
وقال الطبراني- عَقِبه-: "لا يُروَى هذا الحديثُ عن عائشةَ إلا بهذا الإسناد، تفرَّد به ابنُ وَهْب".
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الانقطاع؛ فإن المُطَّلِب بنَ عبد الله لم يُدْرِك عائشةَ، كما قال أبو حاتم (المراسيل لابنه ٧٨٤). وبنحوه قال البخاري والدارِميُّ، كما في (جامع التحصيل ص ٢٨١).
وبهذه العلةِ ضعَّفه ابنُ كَثير، فقال:"رواه البَيْهَقي، وفيه انقطاعٌ بين المُطَّلِب وعائشةَ"(الفصول في السيرة ص ٣٠١)، وتبِعه المَقْريزي في (إمتاع الأسماع ١٣/ ٤٥)، والألبانيُّ في (الضعيفة ٦٧١٣).
الثانية: المخالفة؛ فقد رواه يحيى بنُ عبد الله بن سالم عن عَمرٍو عن المُطَّلِب عن عائشةَ، كما في هذا الرواية، وخالفه إسماعيلُ بن جعفر- كما في (حديث عليِّ بن حُجْر عنه ٣٦٣)، ومن طريقه أبو نُعَيم في (السواك) كما في (الإمام ١/ ٣٤٤) - فرواه عن عَمرو بن أبي عَمرٍو عن المُطَّلِب مرسَلًا.