للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأما جعفر بن الحارث؛ فهو "صدوق كثير الخطإ" كما في (التقريب ٩٣٦).

وبه ضعَّفه ابن القَيْسَراني في (الذخيرة ٤٦١٨)، والحافظُ في (التغليق ٣/ ١٦٢).

وفيه إسماعيل بن عَيَّاش؛ صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلِّطٌ في غيرهم كما في (التقريب)، وهذه ليست منها، لكن قال ابن عَدِي: "وجعفر بن الحارث قد روَى عنه محمد بن يزيدَ الواسطي بنسخة، وروَى عنه يزيدُ بن هارونَ وإسماعيلُ بن عيَّاشٍ بأحاديثَ صالحةٍ، وأحاديثُه أحاديثُ حِسانٌ، وهو ممن يُكتَب حديثُه، ولم أجد في أحاديثه حديثًا منكَرًا" (الكامل ٢/ ١٣٧).

وقد ضعَّف الحافظُ طريقَ ابنِ عَدِي هذا في (الفتح ٤/ ١٥٩).

الطريق الثاني: عن حَرَام بن عثمانَ، عن أبي عَتِيق:

أخرجه أحمد بن مَنِيع في "مسنده"- كما في (المطالب ٦٣) و (الإتحاف ٤٦٦)، وعنه البَغَوي في (مسند أسامة بن زيد ٥١) - قال: حدثنا الهَيْثم بن خارِجة، قال: حدثنا حَفْص بن مَيْسَرة، قال: حدثنا حَرَام بن عثمانَ، عن عبد الرحمن بن جابر، قال: كان يَسْتَنُّ - يعني: جابرًا- إذا أَخَذ مَضْجَعَه، وإذا قام من الليل، وإذا خرج إلى الصبح. قال عبد الرحمن: فقلت له: لقد كلَّفْتَنا من هذا الأمر ما لا نقوَى عليه. قال: أخبرني أُسامة، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يَسْتَنُّ هكذا. قال: وسمِعتُ النبيَّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَجَعَلْتُ السِّوَاكَ عَزِيمَةً)).

وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه حَرام بن عثمانَ؛ قال عنه الذهبي: "متروكٌ