وأما ذِكر (عبد العزيز بن عبد الرحمن)، فقد ذكره كذلك ابنُ أبي حاتم في ترجمة محمد بن سلَمة، فقال:"روَى عن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن صُهَيب، روَى عنه القاسم بن مالك"(الجرح والتعديل ٧/ ٢٧٦). فالله أعلم بالصواب.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه ثلاثُ علل:
الأولى: محمد بن سلَمة؛ قال أبو حاتم:"لا يُعرَف"(الجرح والتعديل ٧/ ٢٧٦).
الثانية: عبد العزيز بن عبد الرحمن بن صُهَيب؛ لم نقف له على ترجمة. وأما عبد العزيز بن عبد الله، فإن كان هو أبا وَهْبٍ القُرَشيَّ؛ فقد تَكلَّم فيه ابنُ عَدِي وغيرُه (لسان الميزان
٤٨١٦)، وإن كان غيرَه؛ فلمْ نعرفْه، والله أعلم.
الثالثة: جهالة محمد بن عبد الله بن عَمرو بن حَلْحَلة؛ فلم نقف له على ترجمة، بل ولم نَرَ له ذِكرًا في غير هذا الحديث.
وأبوه أيضًا ليست له صحبةٌ؛ قال أبو زُرْعة:"عبد الله بن حَلْحَلةَ تابعيٌّ، ليست له صحبةٌ"(المراسيل لابن أبي حاتم ٣٨٠).
وقال ابن مَنْدَه:"ذُكِر في الصحابة، وهو وهَمٌ"(الإصابة ٦/ ٣٠٦).
وأقرَّه أبو نُعَيم في (معرفة الصحابة ٣/ ١٧٢٧)، وابنُ الأَثير في (أُسْد الغابة ٣/ ٣٤٥).
قلنا: ولم نقف له على مُوَثِّق؛ فهو بذلك في عِداد المجهولين، والله أعلم.