هذا الحديث يُروَى بهذا اللفظ من طريقين عن أبي هريرة:
الأول:
أخرجه أحمد (٧٥١٣)، قال: حدثنا أبو عُبَيدة الحَدَّاد- كوفيٌّ ثقة-، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلَمةَ، عن أبي هريرة، به مرفوعًا، بلفظ:((لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لَأَمَرْتُهُمْ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ بِوُضُوءٍ - أَوْ: مَعَ كُلِّ وُضُوءٍ بِسِوَاكٍ-، وَلَأَخَّرْتُ عِشَاءَ الْآخِرَةِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ)).
وهذا إسناد ظاهرُه الحُسْن، ومشَى مع ظاهره المُنْذريُّ في (الترغيب ١/ ٩٨)، والسُّيوطي في (الدر ١/ ٥٨٨)، والألباني في (صحيح أبي داود ١/ ٨١) وفي (الثمر المستطاب ١/ ٩)، فحَسَّنوه.
وصحَّحه مَجْدُ الدِّين ابنُ تيميَّةَ في (المنتقى ٢٥٠)، وابنُ المُلَقِّن في (البدر المنير ١/ ٦٩٩)، ورمز لصحته السُّيوطي في (الجامع الصغير ٧٥٠٩)، - وأقرَّه المُناوي في (التيسير ٢/ ٣١٤) - وشمسُ الدِّين السَّفِيري في (المجالس الوعظية