للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن القَطَّان: "لا تُعرَف له حالٌ ولا اسمٌ" (بيان الوهم والإيهام ٥/ ١٢١)، وأقرَّه ابن دقيقِ العيدِ في (الإمام ١/ ٣٨٥)، وابن التُّرْكُماني في (الجوهر النقي ١/ ٣٦).

وقال الذهبي: "لا يُعرَف حالُه" (الميزان ٢/ ٢٢١).

وقال ابن حَجَر: "أحد الضعفاء" (الإيثار ٢٦، ٣١٧).

وبه ضعَّفه الهَيْثَمي، فقال: "رواه أبو يَعْلَى والبزَّار والطبراني في الكبير، وفيه أبو عليٍّ الصَّيْقل، وهو مجهول" (المجمع ١١٢٢).

وقال ابن المُلَقِّن: "فيه وقفةٌ؛ ففيه- مع الاختلاف- أبو عليٍّ الصَّيْقَل، ولا يُعرَف له حالٌ ولا اسمٌ، كما ذَكر ابنُ السَّكَن، وتبِعه ابن القطان" (البدر المنير ٢/ ٤١).

وبه أيضًا ضعَّفه الحافظُ العِراقي في (طرح التثريب ٢/ ٦٣)، والمُناوي في (التيسير ٢/ ٣١٤).

ومع ذلك قال الدارَقُطْني: "لا بأسَ به"! (سؤالات البَرْقاني ٥٨٠)، مع أن هذا الحديث هو رأسُ مالِه كلِّه، وقد اضطرب فيه كما قال الدارَقُطْني نفْسُه، وسيأتي بيانُه مفصَّلًا في العلة الثانية، فكيف يكون مَن هذا حالُه: "لا بأس به"؟ ! بل به كلُّ البأس، لاسيما والمتنُ منكَرٌ أيضًا؛ ففيه الأمرُ بالسواك، ولم يصحَّ فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثٌ، كما قال الحافظ العِراقي في (طرح التثريب ٢/ ٦٣).

ومع هذا يقول العَيْني: "وحديث تَمَّام بن العباس: عند البزَّار بسند جيِّد عن تَمَّام بن العباس بن عبد المُطَّلِب قال: قال رسول الله عليه السلام: ((مَالِي أَرَاكُمْ تَدْخُلُونَ عَلَيَّ قُلْحًا؟ ! اسْتَاكُوا))، وأعلَّه ابن القطان بأبي عليٍّ الصَّيْقَل في