ومدارُه على العلاء بن أبي العلاء، عن مِرْدَاس، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ فيه مجهولان:
الأول: العلاء بن أبي العلاء، ترجم له أبو نُعَيم في (أخبار أصبهان ١٢٥١)، وذكر له هذا الحديثَ، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
والثاني: مِرْدَاسٌ الأصبهاني؛ ترجم له أبو نُعَيم في (أخبار أصبهان ١٧٦٠)، وأبو الشيخ في (طبقات المحدِّثين ١/ ٣٤٣)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وبهما ضعَّفه الألباني، فقال:"هذا إسناد مجهول، أورده أبو نُعَيم في ترجمة العلاء هذا، وفي ترجمة شيخه مِرْدَاس، ولم يذكر فيهما جرحًا ولا تعديلًا. وليس لهما ذِكرٌ في شيء من كتب الرجال؛ فهما مجهولان"(الضعيفة ٦٠٦٨).
قلنا: ولكن قوله صلى الله عليه وسلم: ((لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ)) صحيحٌ؛ بما سبق في الباب.
وأما قوله:((وَالْعَرِيفُ فِي النَّارِ، يُؤْتَى بِالْجِلْوَازِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ: ضَعْ سَوْطَكَ وَادْخُلِ النَّارَ)) فله طريقٌ آخر عن أنس، أخرجه أبو يَعلَى (٤١٣٦) وغيرُه، لكن ليس فيه موضعُ الشاهد، وسيأتي في محله من الموسوعة إن شاء الله تعالى.