إسرائيلُ، عن المِقْدام، عن أبيه، أنه سأل عائشةَ ... فذكره.
[التحقيق]:
هذا إسناد رجاله ثقاتٌ، عدا مصعب بن المِقْدام، فـ"صدوقٌ له أوهامٌ"، كما في (التقريب ٦٦٩٦)، إلا أنه متابَعٌ؛
فقد أخرجه إسحاق بن راهويه في (مسنده ١٥٧٩): عن عُبيد الله بن موسى، عن إسرائيلَ، به.
وعُبيد الله بن موسى، ثقةٌ من رجال الشيخين، بل هو من الأثبات المقدَّمين في إسرائيلَ خاصَّةً؛ قال أبو حاتم الرازي:"عُبيدُ الله أثبتُهم في إسرائيلَ، كان إسرائيلُ يأتيه فيقرأُ عليه القرآنَ، وهو ثقة"(الجرح والتعديل ٥/ ٣٣٥).
وأخرجه أبو بكر الشافعي في (الغَيْلانيات) - ومن طريقه ابنُ عساكرَ في (تاريخه) -: عن محمد بن غالب (تَمْتَام)، عن عبد الصمد بن النُّعْمان، عن إسرائيلَ، به.
وتَمْتَام حافظٌ مشهور، وعبد الصمد مختلَفٌ فيه؛ فلا بأس به في المتابعات.
ولذا قال الألباني:"هذا إسناد جيِّد؛ محمد بن غالب هو: تَمْتَام، وهو حافظ متْقِنٌ، فيه
كلامٌ يسير ... وشيخُه عبد الصمد هو: ابن النُّعْمان، مختلَفٌ فيه، ترجمَتُه في "الميزان"
و"اللسان"، وقال الذهبي في "الضعفاء": "صدوق مشهور". ومَن فوقه ثقاتٌ مِن رجال مسلم"(الضعيفة ١٣/ ٥١٠).