ولذا قال الألباني:"منكَر". ثم تكلَّم على إسناده، ومخالفةِ شيخِ ابن حِبَّانَ لغيره، ثم قال:"ففي رواية ابنِ حِبَّان اختصارٌ حملَه على أنْ ترجم له بقوله: "ذِكر ما يُستحَب للمرء إذا أراد الخروجَ من بيته أن يودِّعه بركعتين"!، وهذا خطأٌ نشأَ من وهَمٍ، لعله من شيخ ابنِ حِبَّان الذي لم أعرفه، أخطأ فيه على ابن أبي شَيْبة"(الضعيفة ٦٢٣٥).
وقال أيضًا:"وجملة القول: أن حديث الترجمةِ وقع لابن حِبَّانَ مختصَرًا؛ فأوهم معنًى آخَرَ"(الضعيفة ١٣/ ٥١٠).
قلنا: وشيخ ابن حِبَّانَ لم يَعرفْه الشيخ الألبانيُّ؛ لأنه تصحَّف في مطبوع ابن حِبَّان إلى "محمد بن الحَسن بن مُكْرم"، والصواب أنه:"محمد بن الحُسين بن مُكْرم". وقد تقدم التنبيهُ عليه.