٣٢٨٧) - عن بُكَير، عن أبي بكر بن المُنْكَدِر، كذلك بإثبات (عبد الرحمن)(١).
ولكن ابن لَهِيعةَ ضعيفُ الحديث، وقد خالفه الثقة الحافظُ عَمرُو بن الحارث، فرواه عن بُكَيْر بإسقاطه.
فلا ندري على أي شيء اعتمد الدارَقُطْني في قوله:"رواه سعيد بن أبي هلال، وبُكَيْر بن عبد الله بن الأَشَجّ، عن أبي بكر بن المُنْكَدِر، عن عَمرو بن سُلَيم الزُّرَقي، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخُدْري، عن أبيه، فضبطا إسنادَه وجَوَّداه"(العلل ٢٢٨١)؟ !
وذكر الدارَقُطْني أيضًا أن البَاغَنْدي رواه عن ابن المَدِيني عن حَرَمِيٍّ بإثباته، خلافًا لتَمْتَام، فرواه عن ابن المَدِيني ولم يُثْبِتْه.
قلنا: رواه عن ابن المَدِيني بدون ذِكرِ (عبد الرحمن) جماعةٌ من الحفاظ غيرُ تَمْتَام، وهُم:
البخاريُّ- كما تقدَّم-.
وأبو يحيى البزَّاز، عند ابن خُزَيمة في (صحيحه ١٨٢٩).
وعبد العزيز بن سلام، عند الإسماعيلي في "مستخرجه" - كما في (الفتح ٢/ ٣٦٥)، (إتحاف المهرة ٥٦١٦) -.
ومحمد بن يحيى الذُّهْلي، عند الجَوْزَقي في "مستخرجه"- كما في (الفتح ٢/ ٣٦٥)، و (إتحاف المهرة ٥٦١٦) -.
(١) وذكر الحافظ في (الفتح ٢/ ٣٦٥) أن أحمد أخرجه من طريق ابن لَهِيعة عن بُكَير ليس فيه عبد الرحمن، وهو ذُهُولٌ منه رحمه الله؛ فقد ذكره بإثبات (عبد الرحمن) في (أطراف المسند ٨٢٩٥)، وهو الصواب، كما في كل طبعات المسنَد.