النَّسَفي؛ ذكره الذهبي في (الميزان ٩٢٥٤) وقال: "راويةٌ للموضوعات والبلايا، وقد تُكُلِّم فيه". وقال ابن الجوزي:"كانوا يتَّهِمونه؛ لأن الغالب على حديثه المناكيرُ"(المنتظم ١٦/ ١٥٣)، وذكر في (الموضوعات ٣/ ٩٧) من طريقه حديثين في فضل البِطِّيخ، ثم قال:"وأنا أتَّهِم بالحديثين هَنَّادًا؛ فإنه لم يكن ثقةً، وقد سمِعْنا عنه أحاديثَ كثيرةً، منها مرفوعٌ، ومنها عن الصحابة والتابعين، كلُّها في فضائل البِطيخ، ولم نجدْها عند غيره".
الثانية: أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الأستاذ؛ وهو واهٍ، بل ومتَّهَم بالوضْع، قال أبو سعيد الرَوَّاس:"يُتَّهَم بوضع الحديث"، وقال أحمد السُلَيماني:"كان يضع هذا الإسنادَ على هذا المتن، وهذا المتنَ على هذا الإسناد، وهذا ضرْبٌ من الوضْع"، وقال أبو زُرْعة الرازي:"ضعيف"، وقال الحاكم:"هو صاحب عجائبَ وأفرادٍ عن الثقات، سكتوا عنه"، وقال الخليلي:"يُعرَف بالأستاذ، له معرفةٌ بهذا الشأن، وهو ليِّنٌ، ضعَّفوه"، وقال الخطيب:"كان صاحبَ عجائبَ ومناكيرَ وغرائبَ، وليس بموضع الحُجَّة"(لسان الميزان ٤/ ٥٨٠).
الثالثة: أبو يوسف القاضي يعقوب بن إبراهيم؛ قال عنه الفَلَّاس:"صدوق كثيرُ الغلط"(تاريخ الإسلام ٤/ ١٠٢٣)، بل قال البخاري:"تركوه"(التاريخ الكبير ٨/ ٣٩٧).
الرابعة والخامسة: أمير المؤمنين المَهْدي وأبوه أبو جعفر المنصور، قال فيهما الذهبي:"ما علمتُ أحدًا احتجَّ بالمَهْدي ولا بأبيه في الأحكام"(تاريخ الإسلام ٤/ ٥٠٠).
وقد تقدَّم الكلامُ عليهما بشيء من التفصيل في باب "إعفاء اللحية".