ورواه ابن المُقْرِئ في (معجمه ١٠٧٦): من طريق أبي داودَ الطَّيالسي، عن شُعبة.
ثلاثتُهم (ابن عُيَينة، وشُعبة، وابنُ إدريسَ): عن الحسن بن عُبيد الله النَّخَعي، عن سعد بن عُبَيدة، عن أبي عبد الرحمن السُّلَمي، به.
فمدارُ الحديث- عند الجميع- على الحسن بن عُبيد الله النَّخَعي ... به.
[التحقيق]:
هذا إسناد صحيح؛ رجاله ثقاتٌ رجال الشيخين، عدا الحسن بن عُبيد الله، وهو ثقة من رجال مسلم.
هذا: وقد ثبَت سماعُ أبي عبد الرحمن من عليٍّ رضي الله عنه، وأثبَتَه شُعبةُ والبخاريُّ وغيرُهما، انظر (المراسيل ٣٨٢)، (التاريخ الكبير ٥/ ٧٢)، (جامع التحصيل ١/ ٢٠٨).
خلافًا لأبي حاتم؛ حيث قال:"أبو عبد الرحمن السُّلَمي ليس تثبُتُ روايتُه عن عليٍّ"(المراسيل ٣٨٣).
وهذا الحديث وإن كان الصواب فيه الوقفَ، إلا أن له حُكمَ الرفع؛ فمِثْلُه لا يقال من قَبيل الرأي. والله أعلم.
[تنبيهان]:
الأول: وقع تصحيفٌ عند الآجُرِّي في (فضل قيام الليل والتهجد ٣٤) من "قُتَيبة بن سعيد" إلى "حبيب بن سعيد"! وجاء على الصواب عند الآجُرِّي في (أخلاق أهل القرآن ٧٠).