الأولى: أبو عبد الرحمن؛ وهو محمد بن سعيد المصلوب؛ قال ابن حجر:"كذَّبوه"(التقريب ٥٩٠٧).
وبه ضعَّفه الحافظ ابنُ حَجَر، فقال:"أخرجه الطبراني من رواية بكر بن خُنَيْس، عن أبي عبد الرحمن، عن عُبادَةَ بنِ نُسَيٍّ، وأبو عبد الرحمن أظنُّه المصلوبَ، وهو من الوضَّاعين"(الدراية ١/ ٢٨٢).
الثانية: بكر بن خُنَيس؛ وهو "واهٍ"، كما قال الذهبي في (الكاشف ٦٢٤).
وبه ضعَّفه ابن المُلَقِّن في (البدر المنير ٢/ ٣٨).
وقال الهَيْثَمي:"رواه الطبراني في الكبير، وفيه بكر بن خُنَيس، وهو ضعيف، وقد وثَّقه ابن مَعِين في رواية"(المجمع ٤٩٥٥).
ومع ذلك جوَّد الحافظُ هذا الإسنادَ في (التلخيص ٢/ ٣٨٧)، وتبِعه المباركفوري في (تحفة الأحوذي ٣/ ٣٤٦)، والألباني في (الإرواء ١/ ١٠٦)، و (الضعيفة ١/ ٥٧٩)، لكن تراجع الشيخ الألباني بعد ذلك، وضعَّفه في (الضعيفة ١٣/ ٧٨١، ٧٨٢)، بل وتعقَّب الحافظَ لَمَّا جعل هذا الحديثَ شاهدًا لحديث أنس- المتقدِّم-؛ فقال:"وفي ذلك نظرٌ ظاهر إسنادًا ومتنًا ... أما النظر من حيث المتْنُ فهو ظاهر؛ لأنه موقوف على معاذٍ غيرُ مرفوع. وأما النظر من حيث الإسنادُ ففيه خفاءٌ؛ ذلك لأن بكر بن خُنَيس مختلَفٌ فيه، فوثَّقه بعضُهم وضعَّفه الجمهور، كما ترى أقوالَهم في "تهذيب الحافظ"، وقال في "تقريبه": "صدوق له أغلاطٌ، أفرط فيه ابن حِبَّان". والحقُّ أنه كما قال الذهبي في "الكاشف": "واهٍ" ... قلت: وكأنَّ