فقد رواه عَمرو بن دينار، عن طاوُسٍ وعطاء ... به، بلفظ:((احْتَجَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ))، دون ذِكر السِّواك. أخرجه البخاري (٥٦٩٥) ومسلم (١٢٠٢): من طريق ابن عُيَينة، عن عَمرو بن دينار، عن طاوُس وعطاء ... به، وليست فيه هذه الزيادةُ، وهذا أَوْلَى بالصواب من حديث النُّعْمان بن المُنْذِر؛ فإنه صدوق، وحاله لا ينهض لمعارضة عَمرو بن دينار الإمامِ الحُجَّة، وعليه؛ فروايتُه شاذَّة، والله أعلم.
ومما يؤكِّد ذلك: أن عِكْرِمةَ رواه عن ابن عباس بنحو رواية عَمرو بن دينار عن طاوُسٍ وعطاء، كما عند (البخاري ١٩٣٨).
وقد أشار لذلك الضِّياء في (المختارة ١١/ ٢٢٩)، حيث قال- عَقِبَ روايةِ الحَكَم-: "في رواية الهَيْثَم: ((وَهُوَ صَائِمٌ))، وفي هذه:((وَهُوَ مُحْرِمٌ)). أمَّا الاحتجامُ فقد رُوي في الصحيح من حديث ابن عباس".