الأولى: عنعنةُ المبارَكِ بنِ فَضَالة؛ فإنه كان يدلِّس تدليسًا شديدًا، كما قال أبو زُرْعةَ وأبو داودَ، (التبيين لأسماء المدلسين ٦١).
الثانية: يزيدُ بن بَابَنُوس؛ مختلَفٌ فيه؛ فقال عنه البخاري:"وكان من الشيعة الذين قاتلوا عليًّا"(التاريخ الكبير ٨/ ٣٢٣)، وتبِعه العُقَيلي فذكره في (الضعفاء ٤/ ٣٧٤).
وذكره ابن عَدِي في (الكامل)، ولم يذكر له شيئًا، وقال:"ويزيد بن بابَنُوس من رواية أبي عِمْران الجَوْني عنه، عن عائشةَ رضي الله عنها، أحاديث مشاهير"(الكامل ١٠/ ٧١٤).
ونقل ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكون ٣٧٧١) أن أبا حاتم قال عنه: "مجهول"(١).
وقال الدارَقُطْني:"لا بأسَ به"(سؤالات البَرْقاني ٥٥٩)، وذكره ابن حِبَّان في (الثقات ٥/ ٥٤٨).
وقال الذهبي:"مجهول"(ديوان الضعفاء ٤٧٠٩)، وقال ابن حجر:"مقبول"(التقريب ٧٦٩٤). أي: حيث يتابع، ولم يتابَع، بل سياقُ حديثِه غريبٌ مخالِفٌ للروايات السابقة.
والحديث عند البخاري وغيرِه من طرق عن عائشة، وفيه تسميةُ صاحب
(١) وهذا النقل عن أبي حاتم غيرُ موجود في ترجمته من (الجرح والتعديل ٩/ ٢٥٤).