تقدمتْ ترجمتُه مفصَّلةً في باب:"ما رُوي في دفن الأظفار والشعَر والدم"، حديث رقم (؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ).
والراوي عنه هنا هو: سُلَيمان بن عبد الرحمن الدمشقي.
وبهاتين العلتين ضعَّفه الشيخُ المُعَلِّمي، فقال:"أحاديث أهل الشام عن زُهَيْرٍ منكَرةٌ، وقَبِيصةُ تابعيٌّ"(حاشية الفوائد المجموعة ص ١٥٩).
الطريق الثاني:
رواه ابن عساكرَ في (تاريخ دمشق ٧/ ٩١) قال: أخبرنا أبو القاسم بن عَبْدانَ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن الفتح بن عبد الله بن عبد الخالق المعروفُ بابن فَرْغانَ الفقيهُ المَوْصليُّ بها، حدثنا محمد بن الحسين بن أحمدَ الأَزْديُّ، حدثنا أحمد بن يعقوبَ بن سَرَّاج، حدثنا إبراهيم بن الهَيْثَم، (عن)(١) عبد العزيز بن يحيى الأُوَيسي، حدثنا خَيْرانُ بن العلاء، حدثنا إبراهيم بن العلاء بن محمد، حدثنا الزُّهْري، عن قَبِيصَةَ بن ذُؤَيْب، به.
وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه- مع إرساله- علتان:
الأولى: خَيْرانُ بن العلاء، قال عنه ابن بَشْكُوال:"منكَر الحديث"(شيوخ ابن وَهْب ٤٩)، وذكره ابن حِبَّان في (الثقات) على عادته، ولذا ليَّن توثيقَه الذهبيُّ، فذكره في (الميزان ٢٥٨٥) وقال: "وُثِّق، وله خبر منكَرٌ، لعل
(١) في مطبوع تاريخ دمشق: "بن"، والصواب المثبت، وهو إبراهيم بن الهيثم البلدي، ويؤكد ما ذكرنا قول ابن عساكر عقبه: "هو عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو بن أويس بن سعد بن أبي سرح القرشي العامري نسبه إلى جده". والمعروف بالرواية عن خيران، هو عبد العزيز الأويسي، كما في (تاريخ الإسلام ٤/ ١١٠٢).