محمد بن موسى هو الحَرَشي "ليِّنٌ" كما في (التقريب ٦٣٣٨)، ولكنه قد تُوبِع:
فرواه أبو نُعَيم في "السواك"- كما في (الإمام لابن دقيق ١/ ٣٩٨) -: من طريق عُقْبةَ بن مُكْرَم.
ورواه البَيْهَقي في (السنن ١٨١)، والضِّياء المقدسي في (المختارة ٢٧٠٠): من طريق عبد الرحمن بن صادر.
ورواه الضِّياء في (المختارة ٢٦٩٩)، و (السنن والأحكام ٢١٧)، والدَّيْلمي في "مسند الفردوس" كما في (الغرائب الملتقطة ٤/ ق ٣٢٦)(١): من طريق محمد بن المُثَنَّى.
كلهم: عن عيسى بن شعيب، عن عبد الله بن المُثَنَّى الأنصاري، عن النَّضْر بن أنس، عن أنس، به.
وهذا إسناد ضعيف؛ فيه ثلاثُ علل:
الأولى: عبد الله بن المُثَنَّى؛ قال عنه الحافظ:"صدوق كثير الغلط"(التقريب ٣٥٧١).
الثانية: عيسى بن شعيب، أبو الفضل البصري الضرير؛ قال عَمرٌو الفَلَّاس-وروَى عنه حديثًا-: "حدثَنا عيسى، بصريٌّ صدوق ... "(التاريخ الكبير للبخاري ٦/ ٤٠٧)، وقال ابن حِبَّان: "كان ممن يخطئ حتى فحش
(١) وإن وقع فيها: "عبد العزيز بن محمد بن المُثَنَّى، حدثنا عيسى بن شعيب". فصوابه: "عبد العزيز عن محمد بن المُثَنَّى"، فالذي يروي هذا الحديثَ عن عيسى هو محمد بن المُثَنَّى كما عند الضياء، ولم نجد في الرواة مَن يسمَّى بـ"عبد العزيز بن محمد بن المُثَنَّى". والله أعلم.