أخرجه أحمد في (المسند ١٣٥٦)، وعَبْد بن حُمَيد في (المنتخب ٩٥)، قالا: حدثنا محمد بن عُبَيد، حدثنا المختار بن نافع، عن أبي مَطَر، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه علتان:
الأولى: أبو مَطَر، وهو الجُهَني البصري؛ قال عنه أبو حاتم:"مجهول لا يُعرَف"، وقال عُمر بن حَفْص بن غِياث:"تَرَك أبي حديثَ أبي مَطَر"، وسُئِل أبو زُرْعة عن أبي مَطَر: هل يُسمَّى؟ قال:"ما أعرِف اسمَه"(الجرح والتعديل ٩/ ٤٤٥)، وقال الذهبي:"مجهول"(الميزان ١٠٦١٠).
الثانية: المختار بن نافع، وهو واهٍ؛ قال عنه أبو زُرْعة:"واهي الحديث"، وقال البخاري، وأبو حاتم، والنَّسائي، والساجي:"منكَر الحديث"، وقال النَّسائي في موضع آخَرَ:"ليس بثقة"، وقال ابن حِبَّان:"منكر الحديث جدًّا، كان يأتي بالمناكير عن المشاهير حتى يسبِقَ إلى القلب أنه كان المتعمِّدَ لذلك"، وقال الحاكم أبو أحمدَ:"ليس بالقوى عندَهم". وشذَّ العِجْلي فوثَّقه. انظر (تهذيب التهذيب ١٠/ ٦٩ - ٧٠). ولذا قال الذهبي:"ضعَّفوه"(الكاشف ٥٣٣٢)، وقال ابن حجر:"ضعيف"(التقريب ٦٥٢٥). ولعله أسوأُ من ذلك، ولذا قال الذهبي متعقِّبًا الحاكمَ في تصحيحه حديثًا له بقوله:"كذا قال! ومختارٌ ساقطٌ"(تلخيص المستدرك ٣/ ١٢٥).
ولذا قال أحمد شاكر عن هذا الحديث:"إسناده ضعيف" (تحقيق المسند