عبد الله، تفرَّد به الوليدُ، ولا يُروَى عن عائشةَ إلا بهذا الإسناد".
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه عيسى بن عبد الله الأنصاري؛ قال ابن حِبَّان: "لا ينبغي أن يُحتجَّ بما انفرد؛ لمخالفته الأثباتَ في الروايات" (المجروحين ٢/ ١٠٢)، وضعَّفه الدارَقُطْني، كما في رسالة (من تكلَّم فيه الدارَقُطْني في السنن ٣/ ١٠٢).
وترجم له ابن عَدِي في (الكامل)، وذكر له هذا الحديثَ وغيرَه، ثم قال: "وعامَّةُ ما يَرويه لا يتابَع عليه" (الكامل ٨/ ٢٤٦). وأقرَّه ابن دقيقِ العيدِ في (الإمام ١/ ٣٩٩).
وقال ابن القَيْسَراني: "رواه عيسى بن عبد الله ... وهو منكَر، ولم يتابَع عليه عيسى هذا" (ذخيرة الحفاظ ٣٨٢٢).
وقال الهَيْثَمي: "رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عيسى بنُ عبد الله الأنصاري، وهو ضعيف" (المجمع ٢٥٧٤).
وقال ابن حَجَر- عَقِبَه-: "قلت: عيسى ضعَّفه ابنُ حِبَّان، وذكر له ابنُ عَدِي هذا الحديثَ مِن مناكيره" (التلخيص الحبير ١/ ١١٨). وقال في (الدراية ١/ ١٨): "إسناده ضعيف".
وكذا ضعَّفه الصَّنْعاني في (سُبُل السلام ١/ ٥٧)، والمباركفوري في (مرعاة المفاتيح ٢/ ٧٧)، والألبانيُّ في (تمام المنة ص ٩٠).
وللحديث طريقٌ آخَرُ عن عائشةَ، انظرْه في الرواية التالية: