وأخرجه ابن عَدِي في (الكامل ١٠/ ٤٤٨)، والدارَقُطْني في (السنن ٩٥)، وفي (الأفراد) - كما في (الأطراف ٩٠٨)، وأبو نُعَيم في (تاريخ أصبهان ١/ ٤٤٦) وفي "السواك"- كما في (الإمام لابن دقيق ١/ ٣٥٦) -: جميعًا من طريق يوسفَ بن خالد ... به.
وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه علتان:
الأولى: يوسف بن خالد؛ قال عنه الحافظ:"تركوه، وكذَّبه ابنُ مَعين"(التقريب ٧٨٦٢).
وذكر ابن عَدِي هذا الحديثَ في ترجمته، وقال:"وليوسفَ غيرُ ما ذكرتُ من الحديث، ورواياتُه فيها نظرٌ، وكان من أصحاب أبي حَنيفةَ، وقد أجمع على كذبه أهلُ بلده"(الكامل (١٠/ ٤٤٩).
وتبِعه ابن القَيْسَراني، فقال:"رواه يوسفُ بن خالد السَّمْتي، عن الأعمش، عن أنس. ويوسفُ متروك الحديث"(ذخيرة الحفاظ ١٦٥٤).
وقال ابن حَجَر- عَقِبَه-: "يوسف هو السَّمْتي، ضعيفٌ جدًّا"(المطالب العالية ٢/ ٢٣١).
وقال البُوصِيري:"ويوسف بن خالدٍ كذاب، كذَّبه غير واحد، وقال ابن حِبَّانَ: كان يضع الحديث، لا تحل الروايةُ عنه"(إتحاف الخيرة ١/ ٢٨٨).
الثانية: الانقطاع؛ فإن الأعمش لم يسمع من أنس، قال ابن مَعين:"كلُّ ما روَى الأعمش عن أنس فهو مرسَل"(جامع التحصيل ٢٥٨).