مدارُ هذا الحديثِ- عندَهم- على هشام بن عُرْوة، عن أبيه، عن عائشة ... به. وقد روي عنه من عدة طرق:
الطريق الأول: عن أيوبَ بن واقِد، عن هشام:
أخرجه العُقَيلي في (الضعفاء)، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحَضْرمي، قال: حدثنا سُلَيمان بن داودَ المِنْقَري، قال: حدثنا أيُّوب بن واقِد، به.
وأخرجه المُسْتَغْفِري في (الطب)، والبَيْهَقي في (الشعب)، وابن عَدِي في (الكامل ٢/ ٢١٢)، - ومن طريقه ابن الجوزي في (العلل المتناهية) -: كلُّهم من طرق عن سُلَيمانَ بن داودَ، عن أيوبَ بن واقِد ... به.
وهذا إسناد ساقط؛ فيه علتان:
الأولى: أيوب بن واقِد؛ قال فيه الحافظ:"متروك"(التقريب ٦٣٠).
وقال العُقَيلي بعد أن أورد له هذا الحديثَ:"ولا يتابَع عليه، ولا يُحفظ هذا المتْنُ بإسنادٍ جيِّد"(الضعفاء ١/ ٢٨٣).
وأورده ابن عَدِي أيضًا في ترجمته، وقال - عقبه-: "هذا الحديث لم يُحدِّث به عن هشام بن عُرْوةَ إلا ضعيفٌ"(الكامل ٢/ ٢١٢). وأقرَّه البَيْهَقي في (الشُّعَب ٦٠٧٢).
الثانية: سُلَيمان بن داودَ المِنْقَري الشَّاذَكُوني؛ فهو وإن كان موصوفًا بالحفظ، فقد كان كذابًا يضع الحديث، كذَّبه: ابن مَعين وأحمدُ وصالحُ بن محمد جَزَرة وعبدُ الرزاق وغيرُهم، وقال البخاري:"فيه نظرٌ"، وقال