الحديث" انظر (ميزان الاعتدال ٩٨٢٩)، و (تهذيب التهذيب ١١/ ٣٩٨).
ولذا سُئِل أبو حاتم عن هذا الحديث؟ فقال: "هذا حديث موضوع، ويعقوبُ بن الوليد كان يكذب" (علل الحديث ٢٤٢٣).
وذكره ابن عَدِي في ترجمته، وختمها بقوله: "ويعقوبُ هذا عامَّةُ ما يرويه من هذا الطَّرْز (١)، وليس هو بمحفوظ، وهو بيِّنُ الأمرِ في الضعفاء" (الكامل ١٠/ ٤١٩).
وبه أعلَّه ابن الجوزي، فقال: "فيه يعقوبُ بن الوليد، قال أحمد:"كان من الكذابين الكِبار، يضع الحديث"، وقال يحيى:"لم يكن بشيء، كذابٌ"، وقال الرازي والنَّسائي: متروك الحديث، وقال ابن حِبَّان: يضع الحديث على الثقات" (العلل المتناهية ٢/ ٦٨٩).
الطريق الثاني: عن حسين بن عُلْوان، عن هِشام، به:
أخرجه الخطيب في (تاريخه ٨/ ٦٠٩) - ومن طريقه ابن الجوزي في (العلل المتناهية ١١٤٥) - قال: أخبرنا محمد بن عُمَر النَّرْسي، قال: أخبرنا أبو بكر الشافعي، قال: حدثنا إسحاق بن الحسن، قال: حدثنا أبو إبراهيم التَّرْجُماني، قال: حدثنا حسين بن عُلْوان، عن هشام بن عُرْوة، عن أبيه، عن عائشة، به.
هذا إسناده تالف؛ فيه حُسينُ بن عُلْوان الكَلْبي؛ كذَّبه ابن مَعين وغيرُه، ورماه صالح جَزَرة وابنُ حِبَّان وغيرُهم بوضْع الحديث، انظر (لسان الميزان ٣/ ١٩٠ - ١٩١).
(١) الطَّرْز والطِّرز: الشَّكْل والنمَط. (لسان العرب ٥/ ٣٦٨)، و (المعجم الوسيط ٢/ ٥٥٤).