وأورده ابن عَدِي في ترجمة يحيى بنِ يَمَان، ثم قال:"ولابن يمانٍ عن الثَّوْريِّ غيرُ ما ذكرتُ، وعامَّةُ ما يرويه غيرُ محفوظ، وابنُ يَمَان في نفْسِه لا يتعمَّد الكذب، إلا أنه يخطئ ويُشتبَه عليه".
وقال البَيْهَقي- عَقِبه-: "ويحيى بنُ يمانٍ ليس بالقوى عندهم، ويُشبِه أن يكون غلِطَ من حديث محمد بن إسحاقَ الأول إلى هذا"(السنن)، وأقرَّه ابن دقيق في (الإمام ١/ ٣٧٥)، والزَّيْلَعيُّ في (نَصْب الراية ١/ ٩)، وابنُ المُلَقِّن في (البدر المنير ٢/ ٦٦، ٦٧).
وقال ابن عبد الهادي- مفسرًا كلامَ البَيْهَقي-: "يعني: من حديث محمد بن إسحاقَ، عن محمد بن إبراهيمَ التَّيْمي، عن أبي سلَمةَ بن عبد الرحمن، عن زيد بن خالد الجُهَني. والله أعلم"(تعليقة على علل ابن أبي حاتم ١/ ١٨٧).
وقال ابن حجر- بعد نقْلِه كلامَ أبي زُرْعةَ السابقَ-: "إنما هو عند ابن إسحاقَ، عن أبي سلَمةَ، عن زيد بن خالد من فعله"(التلخيص الحبير ١/ ١١٨).
وأعلَّه التِّبْريزي، فقال:"في سنده يحيى بنُ يمان"(المعيار في تمييز الحديث ١٣٥).
قلنا: وقد وقفْنا على متابعة ليحيى بن يَمَان، من معاويةَ بن هشام؛ فقد أخرجه المُسْتَغْفري في (الطب ق ١٦٦): عن أبي حامد الهمَذاني أحمدَ بن الحسين القاضي، عن المُنْكَدِري، عن الحسن بن عليِّ بن عَفَّانَ العامري، عن معاوية بن هشام، عن سفيان، عن محمد بن إسحاقَ، عن أبي جعفر محمد بن عليٍّ، عن جابر بن عبد الله، به.
ومعاوية بن هشام "صدوقٌ له أوهامٌ" كما في (التقريب ٦٧٧١).