أن أبا مالك الأشعري حدَّثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ... فذكره.
ومداره عند الجميع على محمد بن شعيب، ... به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ جيدٌ؛ رجاله ثقات، رجال الصحيح، عدا محمد بن شعيب بن شابور، فمن رجال السنن، وقد وَثَّقَهُ جماعة من الأئمة، وقال أحمد:"ما أرى به بأسًا، ما علمت إلا خيرًا"، وقال ابن معين:"كان مُرجئًا، وليس به في الحديث بأس"، وقال الحافظ:"صدوق صحيح الكتاب"(التقريب ٥٩٥٨). وانظر (تهذيب الكمال ٢٥/ ٣٧٣).
وعبد الرحمن بن غنم استشهد به البخاري، وروى له أصحاب السنن الأربعة، وقال عنه الحافظ:"مختلفٌ في صحبته، وذكره العجلي في كبار ثقات التابعين"(التقريب ٣٩٧٨).
ولذا حديثه هذا صححه ابن حبان بإخراجه في الصحيح.
وصححه الحافظ ابن رجب في (جامع العلوم والحكم ١/ ٢١٢).
ورمز له السيوطي بالصحة في (الجامع الصغير ٩٦٦).
وقال المُناوي:"وهو صحيح"(التيسير ١/ ١٤٤ - ١٤٥).
وصححه الألباني في (صحيح الجامع ٩٢٥)، و (صحيح ابن ماجه ٢٢٩).
[تنبيه]:
وقع عند ابن حبان (٨٣٨) من روايته عن الحسن بن سفيان، عن عبد الرحمن بن إبراهيم، عن محمد بن شعيب بن شابور، به بلفظ:((وَالصَّدَقَةُ ضِيَاءٌ)).