للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الفوائد]:

١ - قال ابنُ عبد البر: ((قوله في هذا الحديث: ((سَدِّدُوا وَقَارِبُوا)) يفسرُ قوله: ((اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا)) يقول: سددوا وقاربوا فلن تبلغوا حقيقةَ البر ولن تطيقوا الإحاطة في الأعمال، ولكن قاربوا فإنكم إن قاربتم ورفقتم كان أجدر أن تدوموا على عملكم)) (التمهيد ٢٤/ ٣١٩ - ٣٢٠).

وقال أيضًا: ((يعني على الطريقةِ النهجيةِ التي نهجت لكم وسَدِّدوا وقاربوا فإنكم لن تطيقوا الإحاطة في أعمال البرِّ كلها، ولا بدَّ للمخلوقين من ملال وتقصير في الأعمال، فإن قاربتم ورفقتم بأنفسكم كنتم أجدر أن تبلغوا ما يراد منكم)) (الاستذكار ١/ ٢٠٩).

٢ - قال ابن حبان: ((ذكرنا في كتبنا أن العربَ تطلقُ الاسم بالكلية على جزءٍ من أجزاء شيء يطلق اسم ذلك الشيء على جزء من أجزائه. فقوله صلى الله عليه وسلم: «لَا يُحَافِظُ عَلَى الوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ» أطلق اسم الإيمان على المحافظ على الوضوء، والوضوء من أجزاء الإيمان، كذلك أوقع صلى الله عليه وسلم اسم الإيمان على المقرِّ دون العمل به؛ لأنه جزءٌ من أجزاء الإيمان على حسب ما ذكرناه)) (صحيح ابن حبان عقب رقم ١٠٣٣).

٣ - قوله صلى الله عليه وسلم: «واعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلَاةُ»، قال السندي: "أي: إن لم تطيقوا بما أُمرتم به من الاستقامة فحقٌّ عليكم أن تلزموا فرضها وهي الصلاة الجامعة لأنواع العبادات: القراءة والتسبيح والتهليل والإمساك عن كلام الغير" (حاشية السندي على سنن ابن ماجه ١/ ١١٩).

[التخريج]:

[جه ٢٧٨ (واللفظ له) / حم ٢٢٣٧٨، ٢٢٤١٤ "والسياق الثاني له"،