وهذا إسنادٌ حسنٌ؛ رجالُهُ ثقاتٌ رجالُ الصحيحِ، غير ابن ثوبان، وهو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان؛ مختلفٌ فيه، وقال عنه الحافظ:"صدوقٌ يُخطئُ"(التقريب ٣٨٢٠).
قال الألبانيُّ:"والمتقررُ أنه حسنُ الحديثِ إذا لم يخالف"(الصحيحة ١١٥).
قلنا: وقد صرَّحَ الوليدُ بنُ مسلمٍ بالتحديثِ في جميعِ طبقاتِ الإسنادِ، فانتفتْ شبهةُ التدليس والتسوية، ولذلك صححه ابن حبان.
وقال البيهقي:"وهذا إسنادٌ موصولٌ"(الشعب ٢٤٥٩).
وقال ابن عبد البر:"وهذا يستندُ ويتصلُ من حديثِ ثوبانَ عن النبي صلى الله عليه وسلم من طُرُقٍ صحاحٍ"(التقصي لحديث الموطأ صـ ٢٥٠).
وقال أبو عمرو بن الصلاح -في رسالته في (صلاة الرغائب ق ١٠/ ١) بعدما عزاه لابن ماجه-: "وله طُرقٌ صِحاحٌ"(الإرواء ٢/ ١٣٧).
وقال مغلطاي:"وقد وقعَ له أيضًا حديثُ ثوبانَ متصلٌ بسندٍ صحيحٍ، ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتابه الصحيح"(شرح سنن ابن ماجه ١/ ٢٥٠).
ورمز السيوطي له بالصحة في (جامعه الصغير ٩٩٤).
وقال المُناوي:"وقد عَدَّ جمعٌ هذا الخبرَ من جوامعِ الكلمِ، وله طُرقٌ صِحاحٌ"(فيض القدير ١/ ٤٩٧).
وصَحَّحَهُ الألبانيُّ في (الإرواء ٢/ ١٣٥)، و (السلسلة الصحيحة ١١٥).
والظاهرُ أن هذا الطريقَ هو الذي عَنَاهُ العقيلي بقوله -معلقًا على حديث