قال البزارُ:"وهذا الحديثُ لا نعلمه يُروى عن عبد الله بن عمرو عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجهِ بهذا الإسنادِ".
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ لضعفِ ليثِ بنِ أبي سليمٍ؛ قال فيه الحافظُ:"صدوقٌ اختلطَ جدًّا ولم يتميزْ حديثُهُ فتُرِكَ"(التقريب ٥٦٨٥).
وقال الذهبيُّ:((بعضُ الأئمةِ يحسن لليثِ، ولا يبلغُ حديثُهُ مرتبةَ الحسنِ، بل عداده في مرتبة الضعيف المقارب، فيروى في الشواهد والاعتبار وفي الرغائب والفضائل، أما في الواجبات فلا)) (سير أعلام النبلاء ٦/ ١٨٤).
ولذا ضَعَّفَ الحديثَ غيرُ واحدٍ:
فقال النووي:"فيه ضعفٌ"(المجموع ٤/ ٣).
وقال البوصيري:"إسنادُهُ ضعيفٌ لأجلِ ليثِ بنِ أبي سُليمٍ"(زوائد ابن ماجه ١/ ٤١).
وقال الألباني:"ورجالُهُ ثقاتٌ غير ليث وهو ابنُ أبي سُليمٍ، وهو ضعيفٌ"(الإرواء ٢/ ١٣٧).
ومع ذلك قال مغلطاي:"هذا الإسنادُ لا بأسَ به"(شرح سنن ابن ماجه ١/ ٩١).
قلنا: وهذا غير مُسَلَّمٍ له، إلا إن أرادَ: لا بأسَ به في الشواهدِ، فنعم.