ورواه ابن عساكر من طريق أبي خيثمة، نبأنا (هلال بن العلاء)(١) نبأنا أَبِي بنحوه، وفيه سقط وزيادة بها سقط أيضًا كما سيأتي التنبيه عليه.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه ثلاثُ عللٍ:
الأُولى: العلاء بن هلال؛ قال عنه أبو حاتم:"منكرُ الحديثِ، ضعيفُ الحديثِ، عنده عن يزيد بن زريع أحاديث موضوعة"(الجرح ٦/ ٣٦١)، وقال ابن حبان:"كان ممن يقلب الأسانيد ويغير الأسماء، لا يجوز الاحتجاج به بحال"(المجروحين ٢/ ١٧٦)، وقال النسائي:"هلال بن العلاء بن هلال روى عن أبيه غير حديث منكر، فلا أدري منه أتى أو من أبيه". وقال أبو بكر الخطيب:"في بعض حديثه نكرة"(تهذيب الكمال ٢٢/ ٥٤٥).
وقال الحافظ:"فيه لين"(التقريب ٥٢٥٩).
الثانيةُ: جنادةُ بنُ أبي خالدٍ؛ ترجم له البخاري في (التاريخ ٢/ ٢٣٤)، وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٢/ ٥١٥)، وابن حبان في (الثقات ٧١١٥)، وقال الذهبي:"لا يُعرفُ"(اللسان ٢/ ٤٩٤).
الثالثةُ: أبو شيبةَ المَهْرِيُّ، سُئِلَ أبو زرعةَ عنه، فقال:"هو من التابعين، ولا يُعرفُ اسمه"(الجرح والتعديل ٩/ ٣٩٠)، وذكره ابن حبان في (الثقات
(١) وقع في المطبوع: "أبو هلال بن العلاء"، وكلمة (أبو) هذه مقحمة، وهو هلال بن العلاء أبو عمر الرقي، يروي عن أبيه، كما وقع عنده تسمية التابعي بـ: "يزيد بن أبي شيبة"! وهو خطأ، يخالف ما ذكر ابن عساكر في الترجمة.