ولعلَّه يشيرُ إلى قولِ ابنِ يونسَ:"قد لقي أنس بن مالك وروى عنه، وما في روايتِهِ عنه:(سمعتُ أنسًا)، وما أراه سمعه"(الإكمال ٥/ ٣٦٥).
ومما يقوي الانقطاع قول أبي حاتم فيه:"لم يدرك أبا سلمة بن عبد الرحمن"، (المراسيل ٢٦٧).
وأبو سلمة بن عبد الرحمن تُوفي سنة (٩٤ أو ١٠٤ هـ) بالمدينة.
فكيف يدرك أنسًا الذي تُوفي سنة (٩٢ وقيل ٩٣ هـ)؟ !
وخالد بن يزيد الصنعاني ذكره ابن حبان في (الثقات ٨/ ٢٢٥)، وقال:"روى عن ابن لهيعة أشياء مستقيمة من حديث ابن لهيعة".
والحديثُ تَشْهَدُ لمعناه الأحاديثُ السابقةُ في الباب، وله شاهد بنحوه من حديث سلمان رضي الله عنه، إلا أنه قَيَّدَ مغفرةَ الذنوبِ بإحسان الصلوات الخمس بعد الوضوء، وسيأتي بتخريجه -إن شاء الله- في باب "فضل الوضوء مع الصلوات المكتوبة".