(٢) قوله: ((عن أبيه))، سقط من إسناد (التفسير)، وجاء على الصواب في (تنبيه الغافلين)، وأيضًا لا يروي إبراهيم بن خشيش عن شعبة إلا بواسطة أبيه، كما سيأتي في ترجمتيهما. (٣) جاء في (تنبيه الغافلين): ((عن شعبة عن سعيد عن الحجاج عن أبي إسحاق الهمداني))، كذا بزيادة: ((عن سعيد عن الحجاج))، والظاهر أنها مُقحمة، وذلك لأمور: الأول: جاء على الصواب في الكتاب الآخر للسمرقندي وهو (التفسير). الثاني: لم نقف على رواية في شيء من كتب السنة لشعبة عن أبي إسحاق السبيعي بواسطة رجلين، فشعبة من أصحاب أبي إسحاق المُقدمين فيه، فكيف يروي عنه بواسطة رجلين؟!. الثالث: هذا الإسناد - ((إبراهيم بن خُشيش عن أبيه عن شعبة عن أبي إسحاق عن الحارث)) - يروي به بعض أهل العلم بدون واسطة بين شعبة وأبي إسحاق، مثل حديث: ((يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ أَنْ لا يَكُونَ شَاخِصًا إِلا فِي ثَلاثٍ: طَلَبٍ لِمَعَاشٍ، أَوْ خُطْوَةٍ لِمَعَادٍ، أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مَحْرَمٍ))، أخرجه الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد ٢/ ١٩٢)، وابن الجوزي في (العلل المتناهية ٢/ ٧٠٩)، وغيرهما. (٤) قوله: ((خُشَيش)): بضم الخاء المعجمة وبشين معجمة مكررة مصغر، وانظر (الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب ٣/ ١٥٠).
[*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: هذا الحديث ورد في الأصل الإلكتروني