قال الحافظُ بن حجر:"وروينا ... من روايةِ مسدد وعارم والمقدمي كلّهم عن معتمرٍ، ووقع في روايتهم ((فَتَوَضَّأ ثُمَّ صَلَّى، ثُمَّ قَالَ ... )) وهذا يدفع ترجمة ابن السني حيثُ قال: (باب ما يقول بين ظهراني وضوئه) لتصريحه بأنه قاله بعد الصلاة، ويدفع احتمال كونه بين الوضوء والصلاة"(نتائج الأفكار ١/ ٢٦٣).
وقال الألبانيُّ:"الحديثُ ليسَ من أذكارِ الوضوءِ، وإنما هو من أذكارِ الصلاةِ"(تمام المنة ١/ ٩٤).
قلنا: وفيه نظرٌ أيضًا، فإن الحديثَ ضعيفٌ برواياتِهِ كلِّها، إلا أن مطلقَ الدعاءِ له شواهد يحسن بها، كما سنبينه في التحقيقِ.
٢ - قال الشوكانيُّ:"في الحديثِ دليلٌ على أنه لا بأسَ بالدعاءِ فيما يرجعُ إلى مصالحِ الدنيا والتوسعة فيها والبركة في الرزق"(تحفة الذاكرين ١/ ١٤٦).