للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسيأتي عند تحقيق رواية الترمذي أنه اختُلف فيه على زيد بما يُشعر باضطرابه فيه، فيحتمل أن يكون الوهم في متنه هنا منه أيضًا.

ولكن الحديث عند النسائي في (الصغرى ١٥١) -بنفس إسناد الكبرى- باللفظِ المحفوظِ: «فُتِّحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ»!

وكذلك رواه أبو عَوانة (٦٠٤)، والبيهقيُّ في (الكبرى ٣٧٠) من طريقِ الدوريِّ عن زيد به باللفظِ المحفوظِ.

فهذا قد يدفع إلصاق الوهم بزيد، والله أعلم.

وقد قال ابنُ عبدِ البرِّ عقب روايته: "هكذا في هذه الأخبارِ كلها: «مِنَ الجَنَّةِ»، وقد جاءَ في غيرِ هذه الأسانيدِ في خبرِ عمرَ هذا: «فُتِحَ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ»، ليس فيها ذكر (مِنْ) " (التمهيد ٧/ ١٨٩).

ثم ساقَهُ من طريقِ عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح به على الصوابِ سندًا ومتنًا، ثم قال: "فعلى هذا اللفظ أبواب الجنة ثمانية" (التمهيد ٧/ ١٩٠).

[التحقيق]:

تحقيق زيادة [وَغُفِرَ لَهُ]:

أخرجها أحمد في (المسند ١٧٣١٤) -ومن طريقه ابن حجر في (نتائج الأفكار) - قال: حدَّثنا أبو العلاء الحسن بن سَوَّار قال: حدَّثنا ليثٌ عن معاوية عن أبي عثمان عن جبير بن نفير وربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني وعبد الوهاب بن بُخْت عن الليث بن سليم الجهني، كلُّهم يُحَدِّثُ عن عقبة بن عامر به.

وهذا إسنادٌ حسنٌ؛ من أجلِ الحسن بن سوار، وهو "صدوقٌ" كما في (التقريب ١٢٤٧)، وقد توبع: أخرجه البيهقيُّ في (الشعب، والبعث