الحديث، وجَعَلاه من حديثِ عُقْبةَ! وكذا رواه ابنُ وَهبٍ عن سعيدٍ، وسيأتي تخريجُهُ عقبَ هذا، وعقبة إنما أخذه عن عمر رضي الله عنه.
والمراد أنه وافقَ حيوة على جعله من رواية أبي عقيل عن ابنِ عمِّه.
وإسنادُهُ ضعيفٌ؛ للجهلِ بحالِ ابنِ عَمِّ أبي عقيل هذا، فقد أبهم ولم يُسَّم، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.
لذا قال الهيثمي:"رواه أبو يعلى، وفيه من لم أعرفْهُ"(مجمع الزوائد ٣٤١٦).
وقال الحافظُ:"هذا حديثٌ حسنٌ من هذا الوجهِ، ولولا الرجل المبهم لكان على شرطِ البخاريِّ؛ لأنه أخرجَ لجميعِ رواتِهِ من المقرئ فصاعدًا إلا المبهم، ولم أقفْ على اسمه"(النتائج ١/ ٢٤٣).
وكذلك العينيُّ بقوله:"وهذا الحديثُ في إسنادِهِ رجلٌ مجهولٌ"(شرح أبي داود ١/ ٣٩٧).
بينما نقل ابنُ كَثيرٍ عنِ ابنِ المدينيِّ أنه قال:"هذا حديثٌ حسنٌ"(مسند الفاروق ١/ ١١١).
نعم، الحديثُ ثابتٌ من وجهٍ آخر عند مسلمٍ وغيرِهِ بنحوه إلا أنه بلفظ:«أَبْوَابِ الجَنَّةِ» دون كلمة (مِنْ)، ودون قوله:«إِذَا اسْتَقَلَّتِ الشَّمْسُ»، ودون قوله:«ثُمَّ رَفَعَ نَظَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ»، فهما زيادتان منكرتان لتفردِ الرجلِ المبهمِ بهما.