الأُولى: زيدُ بنُ الحواري أبو الحواري العميُّ، قال عنه الحافظ:"ضعيفٌ"(التقريب ٢١٣١).
وأغلظ فيه ابن حبان فقال:"يروي عن أنسٍ أشياءَ موضوعة لا أصلَ لها، حتى سبقَ إلى القلبِ أنه المتعمدُ لها، وكان يحيى يُمَرِّضُ القولَ فيه، وهو عندي لا يجوزُ الاحتجاجُ بخبره ولا كتابة حديثه إلا للاعتبار"(المجروحين ١/ ٣٨٦).
العلةُ الثانيةُ: الانقطاعُ، قال أبو حاتم:"روى عن أنسٍ، مرسل"(الجرح والتعديل ٣/ ٥٦٠)(١).
قلنا: ومع ضَعْفِهِ، فقدِ اختُلِفَ عليه فيه، وهو العلةُ الثالثةُ:
فَمَرَّةً: يرويه عن أنسٍ كما هنا.
ومَرَّةً: يرويه عن معاويةَ بنِ قرَّةَ عنِ ابنِ عمرَ، كما عند ابنِ ماجه في (سننه ٤٢٣)، وغيرِهِ. وثالثةً: عن معاويةَ عنِ ابنِ عمرَ وأنسٍ، كما عند البيهقيِّ في (السنن الصغرى)، وغيرِهِ.
ورابعةً: يرويه عن معاويةَ بنِ قرَّةَ عن أبيه عن جدِّهِ، كما عند الطبرانيِّ في (الأوسط ٦٢٨٨). وخامسةً: يرويه عن معاويةَ عن عُبيدِ بنِ عُميرٍ عن أُبيِّ بنِ
(١) قد عزا ابنُ حَجرٍ هذا القول لأبي حاتم في (المراسيل) كما في (تهذيب التهذيب ٣/ ٤٠٩)، ولم نجدْهُ في المطبوع من (المراسيل)، فلعلَّه وَهِمَ فيه رحمه الله.