وقال ابنُ العربيِّ: "هذه الأحاديثُ لم تصحَّ" (أحكام القرآن ٢/ ٧٨).
وقال الحافظُ أبو بكر الحازميُّ: "وقد روُي من أوجهٍ عن غيرِ واحدٍ منَ الصحابةِ، وكلُّها ضعيفةٌ" (البدر المنير ٢/ ١٣٧).
وقال ابنُ الملقنِ: "وهو حديثٌ ضعيفٌ بمرَّةٍ، لا يصحُّ من جميعِ هذه الطرق" (البدر المنير ٢/ ١٣١).
وقال الحافظُ: "وهو حديثٌ ضعيفٌ كما تَقَدَّمَ، لا يصحُّ الاحتجاجُ به لضعْفِهِ" (فتح الباري ١/ ٢٣٦).
وضَعَّفه كذلك: النوويُّ في (المجموع ١/ ٤٩٢ - ٤٩٣)، والمنذريُّ في (الترغيب ٣٠٨)، وابنُ التركماني في (الجوهر النقي ١/ ٨٠)، والزيلعيُّ في (نصب الراية ١/ ٢٨ - ٢٩)، وابنُ أبي العِزِّ الحنفيُّ في (التنبيه على مشكلات الهداية ١/ ٢٦٦)، والعراقيُّ في (تخريج الإحياء ١/ ٨٣)، والبوصيريُّ في (مصباح الزجاجة ١/ ٧٢)، والزرقانيُّ في (شرح الموطأ ١/ ٦٥)، والعلامةُ أحمدُ شاكر في (تحقيقه للمسند ٥/ ٢٢٠).
وقال الألباني: "ضعيفٌ جدًّا" (ضعيف سنن ابن ماجه صـ ٣٨).
ولبعضِ مَتْنِهِ شواهد من حديث أُبيِّ بنِ كعبٍ وغيرِهِ، وسيأتي تخريجُها في باب "الوضوء مرة مرة".
واغترَّ بهذه الشواهدِ ابنُ مفلح، فقال: "وقد يحتملُ أن يكونَ هذا المتن حسنًا لكثرةِ طرقه" (الفروع ٢/ ٩٥).
والصوابُ: ما ذَهَبَ إليه الأئمةُ السابقُ ذكرهم، أي أن طرقَهُ كلّها ضعيفةٌ واهيةٌ لا تنهض للتحسين، والله أعلم.
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute