ورواية يونس خرَّجها ابن الأثير في (أسد الغابة ١/ ٢٠٠) عن أبي موسى المديني بسنده إلى أبي يعلى الموصلي: حدثنا أبو خيثمة، أخبرنا يونس بن محمد، أخبرنا بشار به، نحوه.
قال ابن الأثير:((هذا حديث مشهور من حديث بشار، رواه أبو عاصم، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وغيرهما عنه)).
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: بشار بن عبد الملك المزني، مختلف فيه، فضعَّفه ابن معين كما في (الجرح والتعديل ٢/ ٤١٥)، وذكره ابن حبان في (الثقات ٦/ ١١٣). والأول هو الذي اعتمده الذهبي في (الميزان ١/ ٣١٠).
وبه أعلَّه الهيثمي، فقال:((رواه الطبراني في الأوسط، وفيه بشار بن عبد الملك، ضعَّفه ابن معين)) (المجمع ٤٠٥٨).
وبهذا أيضًا أعلَّه ابن حجر في (الإصابة ١/ ١٠٧).
الثانية: أم حكيم بنت دينار المزنية، لا تُعرف إلَّا برواية حفيدها بشار عنها، فهي مجهولة، وهي التي عناها ابن عبد الهادي بقوله عن حديثها الآخر فيمن أكل ناسيًا:((وبعض رواته ليس بمشهور)) (التنقيح ٣/ ٢٣٢).
وسكت عنها الحسيني في (الإكمال ١٤٩١)، وتبعه ابن حجر في (التعجيل ١٦٦٢)، إلَّا أنَّه لما ذكر أم حكيم التي يروي عنها أبان، وقال فيها
(١) - بالموحدة والشين المعجمة، ومع ذلك وقع قبله في السند: ((يسار)).