وقال مغلطاي:"وسندُهُ صحيحٌ"(شرح سنن ابن ماجه ٢/ ٤٧٩).
قلنا: وقد خُولِفَ فيه سعيدُ بنُ أبي عَروبةَ كما تَراه فيما يلي:
الوجه الثاني:
أخرجه البزارُ في (المسند) من طريقِ هشام الدَّسْتُوائي.
وأخرجه أبو عبيد في (كتاب الطهور ٧٩) من طريقِ أيوب بن أبي مسكين.
كلاهما عن قتادةَ عن حُمْرانَ عن عثمانَ به.
لم يذكرا بين قتادةَ وحُمْرانَ "مسلم بن يسار".
قال الدارقطنيُّ:"والقولُ قولُ سعيدِ بنِ أبي عَروبةَ"(العلل: ٣/ ٢٤).
وذلك لأنَّ ابنَ أبي عَروبةَ مِن أثبتِ الناسِ في قتادةَ، وقد تابعه مَجَاعَةُ بنُ الزُّبَيْرِ كما ذكره الدارقطنيُّ في (العلل ٣/ ٢٤).
الوجه الثالث:
أخرجه الطبرانيُّ في (مسند الشاميين) وعنه -أبو نعيم في (الحلية) - من طريقِ مروان بن محمد الطاطَري ثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن أبي قِلابةَ عن مسلم بن يسار عن حُمْرانَ عن عثمان به.
وقال الطبرانيُّ:"لم يُدخل في هذا الحديث بين قتادة وبين مسلم بن يسار أبا قِلَابةَ إلا سعيد بن بشير، تفرَّدَ به مروان بن محمد الطاطري".
قلنا: الطاطريُّ ثقةٌ، وإنما العلة في شيخِهِ سعيد بن بشير؛ فإنه "ضعيف" كما في (التقريب ٢٢٧٦)، ولاسيما في حديثِهِ عن قتادةَ؛ فإنه يأتي عنه بالمناكير. انظر (تهذيب التهذيب ٤/ ١٠)، وقد انفردَ بزيادتِهِ أبا قلابة في سندِ هذا الحديث، ولم يذكرها الثبت ابن أبي عروبة، فهي من أوهام سعيد