وأقرَّه الذهبيُّ في (الميزان ٤/ ٣١٥)، وابنُ حَجَرٍ في (اللسان ٨٢٨٦).
وسعيد بن عبد الله لم نعرفه، وعلي هو ابن جدعان.
وقد صَرَّحَ العراقيُّ بضعفِ هذا الطريق في (المغني ٢٧٠٧)، وأقرَّه المُناوي في (الفيض ٣/ ٢٥)، والزبيديُّ في (الإتحاف ٧/ ٣٢٤).
فالطرقُ كلُّها إلى ابن جدعان واهيةٌ، ومنكرةٌ، حتى لو سَلِمتْ إلى ابن جدعان، فتبقى النكارةُ لضعفه، والطرقُ الأُخرى لا تَنْهَضُ لأن يتقوَّى الحديثُ بها كما سترى.
الطريق الثاني:
رواه الطبرانيُّ في (الكبير) كما في (جامع المسانيد ٦٩٣٨) قال: حدثنا محمد بن جعفر بن سفيان الرَّقي، حدثنا علي بن شعيب الحراني، حدثنا خالد بن عبد الرحمن المخزومي، عن عمر بن ذر، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة به.
وهذا سندٌ وَاه جدًّا؛ فيه ثلاثُ عللٍ:
الأُولى: محمد بن جعفر بن سفيان الرقيُّ، روى عن جمعٍ، وروى عنه جمعٌ، ومع ذلك فلم نجدْ مَن ذَكَرَهُ سوى أبي علي القشيري في (تاريخ الرقة ١١٧)، ولم يذكرْ فيه شيئًا سوى سنة وفاتِهِ! وقال السليمانيُّ:"مجهولُ الحالِ"(إرشاد القاصي ٨٤٢).
الثانيةُ: عليُّ بنُ شُعيبٍ الحرانيُّ، لم نجدْ مَن ترجمَ له، وقال فيه الألبانيُّ:" نَكِرَةٌ، ليسَ له ذكرٌ في شيءٍ من كُتبِ الرجالِ"(الضعيفة ١٤/ ١٢٣٠).
الثالثة: خالدٌ المخزوميُّ، "متروكٌ" كما في (التقريب ١٦٥٢)، بل رُمِيَ