حديثٌ غريبٌ بهذا الإسنادِ، تفرَّدَ به خالدُ بنُ عبدِ الرحمنِ عن عمرَ بنِ ذَرٍّ" (الطبقات ١/ ١٦٥).
الطريق الرابع:
رواه الحكيمُ في (النوادر ١٣٢٤)، والمعافى بنُ زكريا في (الجليس الصالح- صـ ٧٠١)، وأبو عثمان البحيري في (الفوائد ١٨٢)، والأصبهاني في (الترغيب ١٦٨٢)، -ومن طريقه السبكيُّ في (الطبقات ١/ ١٦٢) - من طريق عبد الله بن نافع بن ثابت، قال: حدَّثني ابن أبي فديك عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة، به.
وهذا سندٌ وَاهٍ؛ فيه: عبد الرحمن بن أبي عبد الله، وهو في عدادِ المجهولينَ عينًا وحالًا، ذَكَرَهُ الخطيبُ في (غنية الملتمس ٣١٤)، وقال: "حجازيٌّ، حَدَّثَ عن سعيد بن المسيب، روى عنه محمد بن إسماعيل بن أبي فديك".
ولم نجدْ مَن ذكره غيره، وقال الألبانيُّ: "غيرُ معروفٍ" (الضعيفة ١٤/ ١٢٣٦).
فأما الغماريُّ، فقال في (المُداوي ٣/ ٤٢): "وعبد الرحمن بن أبي عبد الله هو: ابن حرملة فيما أرى. والله أعلم".
ولعلَّه اعتمدَ في هذا على قولِ ابنِ منده: "ورُوي من حديثِ يحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الرحمن بن حرملة وعلي بن زيد وغيرهم عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه" (طبقات الشافعية الكبرى ١/ ١٦٥).
وقد تَعَقَّبَ الألبانيُّ كلامَ الغماريِّ بقولِهِ: "هذه مجردُ دعوى؛ لأنه ليس في