للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الحَافظُ: "ثقةٌ" (التقريب ٣٠٧٦).

بينما قال فيه أحمدُ: "عاصمٌ لم نسمعْ عنه حديثا كذا"، قال أبو داود: "يعني: لم نسمعْ عنه بكثيرِ رواية، أي: ليس عاصمُ بنُ لقيطٍ بمشهورٍ في الرواياتِ عنهُ" (مسائل أحمد رواية أبي داود ١٩٢٤) (١).

وقال الحافظُ: "ويُقالُ: لم يَرْوِ عنه غير إسماعيل. وليس بشيءٍ؛ لأنه رَوى عنه غيره (٢)، وصَحَّحَهُ الترمذيُّ والبغويُّ وابنُ القطانِ" (التلخيص الحبير ١/ ١٣٩).

وأبو هاشم إسماعيل بن كثير الحجازي المكي- وَثَّقَهُ أحمدُ، والنسائيُّ، ويعقوبُ بنُ شيبةَ، ويعقوبُ بنُ سفيانَ، وابنُ سَعدٍ، والعجليُّ، وابنُ حِبَّانَ. وقال أبو حاتم: "صالحُ الحديثِ"، انظر (تهذيب التهذيب ١/ ٣٢٦)، ولذا قال الحافظُ: "ثقةٌ" (التقريب ٤٧٤)

والحديثُ صَحَّحَهُ عددٌ من أهلِ العلمِ:

فقال عنه الترمذيُّ: "حسنٌ صحيحٌ". وأقرَّهُ أبو محمدٍ البغويُّ في (شرح السنة ١/ ٤١٧) (٣).


(١) وفي (الإمام لابن دقيق ١/ ٤٧٧): "وذَكَرَ الخلالُ عن سليمان بن الأشعث قال: سمعتُ أبا عبد الله سُئِلَ عن حديث ابن لقيط فقال: "عاصمٌ لم يسمعْ عنه بكثير رواية، أي: ليس هو بمشهور في الرواية عنه".
(٢) ففي زوائد عبد الله بن أحمد على المسند (١٦٢٠٦)، والسنة لابن أبي عاصم (٦٣٦) وغيرهما- رواية للأسود بن عبد الله عن عاصم. وكذا وقع في بعض نسخ (سنن أبي داود)، وذكره المزيُّ في (تحفة الأشراف ١١١٧٧)، ومع هذا فاته ذكر (الأسود) فيمن روى عن عاصم في التهذيب (٣٠٢٥).
(٣) وذكره في قسم الحسان من (مصابيح السنة ٢٧٦، ١٤٣١)، ونقلَ ابنُ الملقن في (البدر ٢/ ١٢٧)، وتبعه الحافظُ في (التلخيص الحبير ١/ ١٣٩)، أنه صَحَّحَهُ.