الأعنق عن ثابت عن أنس به، إلا أن البخاريَّ اقتصرَ منه على الأمرِ بصلاةِ الضحى، واقتصرَ البيهقيُّ على الأمرِ بتوقير الكبير والرحمة بالصغير.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: بكر بن رستم أبو عتبة الأعنق؛ مُختَلفٌ فيه: فقال ابن معين: "ليس به بأس"(التاريخ ٤٠٨٣)، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٦/ ١٠٢)، وقال:"ربما أخطأَ وخالف"، وكذا ذكره ابن شاهين في (الثقات ١٣٣). بينما ذكر له البخاريُّ هذا الحديث ثم قال:"لا يُتابَعُ عليه"(التاريخ الكبير ٢/ ٩٢)، وأقرَّه العقيليُّ، وقال بعد أن ساق حديثه:"ليس لهذا المتنِ عن أنسٍ إسنادٌ صحيحٌ"(الضعفاء ١/ ١٤٨)، وقال أبو حاتم:"ليس بقويٍّ"(الجرح والتعديل ٢/ ٣٨٥)، وقال النسائيُّ:"ليس بالقوي"(الضعفاء والمتروكين ١/ ٢٥)، وقال ابنُ عَدِيٍّ:"غير معروف"(الكامل ٢/ ٤٣٧)، ولذا قال الذهبيُّ:"لم يصحَّ حديثه: «يَا أَنَسُ، صَلِّ الضُّحَى» "(الميزان ١/ ٣٤٩)، وأقرَّهُ ابنُ حَجرٍ في (اللسان ١٥٧٧).
الثالث: أخرجه ابنُ الأعرابي في (المعجم ٦٩٩ ٦٨٤)، وابنُ عساكر (تاريخ دمشق ٩/ ٣٥٨)، والعقيليُّ في (الضعفاء ٣/ ٤٤٤) وغيرهم، من طريق الفضل بن العباس أبي العباس، حدثنا ثابت البناني قال: سمعتُ أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعًا به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه: الفضل بن العباس أبو العباس البصري؛ قال عنه العقيليُّ:"مجهولٌ بالنقلِ عن ثابتٍ، لا يتابعه إلا من هو دونه أو مثله" ثم ذكرَ له هذا الحديث، ثم قال:"الروايةُ في هذا متقاربة في الضعفِ"(الضعفاء ٣/ ٤٤٤).
قال الذهبيُّ:"الفضل بن العباس البصري عن ثابتٍ البنانيِّ لا يُعرفُ"(ميزان الاعتدال ٣/ ٣٥٣).