◼ عَنْ عَمْرِو بْنِ يحْيَى المَازِنِيِّ، قَالَ:((لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ فَخُمِشَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكُسِرَتْ ثَنِيَّتُهُ، فَجَاءَهُ عَلِيٌّ رضي الله عنه فَأَكَبَّ عَلَيْهِ، فَجَعَلَ يَبْكِي، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((ائْتِنِي بِمَاءٍ))، فَأَتَاهُ بِمَاءٍ فِي حَجَفَةٍ مِنَ الْمِهْرَاسِ، فَلَمَّا أَدْنَاهُ مِنْهُ عَافَهُ، فَجَعَلَ يَغْسِلُ عَنْهُ الدَّمَ، وَيَقُولُ:((اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ كَلِمُوا وَجْهَ نَبِيِّهِ))، الحديث، وفيه قصة لسعد بن الربيع ولأبي دُجَانَةَ رضي الله عنهما.
[الحكم]: ضعيف بهذه السياقة، لإرساله بل إعضاله، وأصل قصة علي في الصحيحين من حديث سهل بغير هذه السياقة، وقوله:((اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ ... الخ)) له شاهد متفق عليه.
[التخريج]: [حق (مط ٤٢٦١)، (خيرة ٤٥٦٤)].
[اللغة]: قوله: ((في حَجَفَةٍ مِن الْمِهْرَاسِ)). الحَجَفُ: ضَرْبٌ من التِّرَسةِ مُقوِّرَةٌ من جُلُود الإبِل، الواحدة حَجَفَة.
والمِهْراسُ: حجر مستطيل منقور يصب فيه الماء ويتوضأ منه، وقال ابن الأثير:((صخرة منقورة تسع كثيرًا من الماء، وقد يعمل منها حياض للماء، وقيل: المهراس في هذا الحديث: اسم ماء بأحد)). ينظر:(العين للخليل بن أحمد ٣/ ٨٥، ٤/ ٦)، (جمهرة اللغة لابن دريد ١/ ٤٦٧، ٢/ ١١٣٥)(النهاية لابن الأثير ١/ ٣٤٥، ٥/ ٢٥٩).