قلنا: ترجم له البخاريُّ في (التاريخ الكبير ٤/ ٤٢٤)، وابنُ أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٤/ ٣٣٦) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في (الثقات ٦/ ٤٤٥)، وروى عنه جمعٌ. وذكره أبو زرعة الدمشقيُّ ضمن نفر ذوي إسناد وعلم. وقال ابن عبد الهادي:"شيبة بن الأحنف لا بأس به"(تعليقه على شرح علل ابن أبي حاتم صـ ٢١٠)
ولذا قال الذهبيُّ:"شيبة روى عنه أيضًا محمد بن شعيب، وما علمتُ به بأسًا، وهذا حديثٌ حسنُ الإسنادِ غريبٌ"(المهذب ١/ ٥٣٤).
فحديثُهُ لا ينزلُ عن درجةِ الحسن كما قال الذهبيُّ. وكذا الألبانيُّ في (صفة الصلاة ٢/ ٦٤٣).
* وفي السند أيضًا: أبو صالح الأشعري؛ قال عنه أبو حاتم:"لا بأس به"(الجرح والتعديل ٩/ ٣٩٢)، ومع ذلك قال فيه الحافظ:"مقبول"! ! (التقريب). وهذا منه غير مقبول.
وقد قال البخاري -فيما نقله عنه الترمذي-: "حديث أبي عبد الله الأشعري: «وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ» هو حديثٌ حسنٌ"(علل الترمذي الكبير ٢٤).
وقال الهيثميُّ:"رواه الطبرانيُّ في (الكبير)، وأبو يعلى، وإسنادُهُ حسنٌ"(المجمع ٢٧٢٨).
ورمز لصحته السيوطيُّ في (الجامع الصغير ١٥٧).
وقال البوصيريُّ:"إسنادُهُ حسنٌ؛ ما علمتُ في رجالِهِ ضعفًا"(الزوائد ١/ ٦٦).
لكن تعقبه الألبانيُّ بقولِهِ: "وهو كما قال، لولا أن الوليد بن مسلم كان