الأولى: أحمد بن محمد بن حرب؛ قال ابن حبان:"كذَّابٌ يضعُ الحديثَ"(المجروحين ١/ ١٥٤)، وقال ابنُ عَدِيٍّ:"يتعمدُ الكذبَ، ويُلَقَّنُ فيتلقن ... وقال: مشهورٌ بالكذبِ ووضعِ الحديثِ"(الكامل ١/ ٤٥٩ - ٤٦١).
ولذا قال -عقبه-: "باطلٌ بهذا الإسنادِ"(الكامل ١/ ٤٦١).
الثانية: الانقطاعُ؛ فالأوزاعيُّ لم يسمعْ من محمد بن سيرين.
قال الدارقطنيُّ:"الأوزاعيُّ دخلَ على ابنِ سيرينَ في مرضه، ولم يسمعْ منه"(السنن ١٨٥ ط. المعرفة).
وقال ابنُ حِبَّانَ:"لم يسمعِ الأوزاعيُّ من ابنِ سيرينَ شيئًا"(الثقات ٧/ ٦٣).
الطريق السادس:
رواه أبو يعلى في (مسنده ٦٢٣٠) عن أبي يوسف الجيزي عن عبد الله بن الوليد عن عباد بن كثير عن أبي أمية عبد الكريم عن الحسن بن أبي الحسن عن أبي هريرة به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه علتان:
الأولى: عباد بن كثير، "متروكٌ"(التقريب ٣١٩٣).
وكذا عبد الكريم هو ابن أبي المخارق أبو أمية، "ضعيفٌ"(التقريب ٤١٥٦).
الثانية: الانقطاعُ؛ فالحسنُ لم يسمعْ من أبي هريرة. قال الذهبيُّ: "قال غيرُ