قال الدارقطنيُّ في (المؤتلف والمختلف ٣/ ١٢٠٥) اختُلفَ على ابن إسحاق، فقال مرَّةً: سعد بن سنان. وقال أخرى: سنان بن سعد. وقال سعيد بن أبي أيوب وعمرو بن الحارث، وابن لهيعة: سنان. وقال الليث: سعد بن سنان. وقال مرة: سنان.
وقال الخطيبُ في (رفع الارتياب): "وفي رواية عن ابن إسحاق: سعيد بن سنان بزيادة ياء"(إكمال تهذيب الكمال ٥/ ٢٣٤).
وقال البخاريُّ:"وسعد بن سنان خطأ، إنما قاله الليث"(العلل الكبير للترمذي صـ ١٠٥).
وقال أيضًا:"الصحيحُ: سنان بن سعد"(جامع الترمذي عقب رقم ٦٤٨).
وكذا رَجَّحَ ابن يونس في (تاريخه ١/ ٢٢٤)، وابن حبان في (مشاهير علماء الأمصار صـ ١٩٧)، والسليماني كما في (ميزان الاعتدال ٢/ ١٢٢)، وعبد الحق الاشبيلي في (الأحكام الكبرى ٢/ ٥٩): أن الصحيحَ: سنانُ بنُ سعدٍ.
قلنا: سنان بن سعد، قال عنه الإمام أحمد:"تركتُ حديثَهُ، ويقال: سنان بن سعد، حديثه حديث مضطرب"، قال عبد الله بن أحمد:"وسمعته مرة أخرى يقول: يشبه حديثه حديث الحسن، لا يشبه أحاديث أنس"(العلل رواية عبد الله، ٣٤٠٩، ٣٤١٠).
قال ابن رجب:"ومرادُهُ أن الأحاديثَ التي يرويها عن أنسٍ مرفوعة إنما تشبه كلام الحسن البصري أو مراسيله"(شرح علل الترمذي ٢/ ٣٠٦).