وقد تَقَدَّمَ قولُ أحمدَ في روايتِهِ عن أنسٍ:"على أَيِّ شيءٍ يُعبأُ به".
هذا، وقد قال ابن معين:"سمع عبد الله بن يزيد من سنان بن سعد بعدما اختلطَ"، نقله ابن القطان في (بيان الوهم ٣/ ٦٠٧)، وقال:"ففي هذا أنه اختلطَ".
قلنا: والراوي إذا اختلطَ ولم يتميزْ ما رُوي عنه بعد الاختلاط عما رُوي عنه قبله- تُرك الاحتجاج بحديثه، والله أعلم.
والحديثُ قال عنه الهيثميُّ:"رواه أبو يعلى. وفيه ابن سنان عن أنسٍ، وعنه يزيد بن أبي حبيب، ولم أرَ مَن ذكره"! (مجمع الزوائد ١١٤٩).
وقال البوصيريُّ:"هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ لضعفِ التابعيِّ، وقد تفرَّدَ يزيدُ بالروايةِ عنه فهو مجهولٌ"(مصباح الزجاجة ١/ ٤٠).
الطريق الثاني:
أخرجه البزار في (المسند ٦٩٤٥) عن محمد بن معمر، عن مسلم بن إبراهيم، عن الحسن بن أبي جعفر، عن ثابت، عن أنس به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: الحسن بن أبي جعفر، وهو ضعيفٌ، قال الحافظ:"ضعيفُ الحديثِ مع عبادته وفضله"(التقريب ١٢٢٢).
الطريق الثالث:
أخرجه الخطيبُ البغداديُّ في (المتفق والمفترق) قال: كتبَ إليَّ أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي، وحدثني عبد العزيز بن أبي طاهر الصوفي عنه قال: أخبرنا هشام بن محمد بن جعفر الكندي،