للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذكره في (الضعفاء له)، وقال السَّاجيُّ: "صدوقٌ، وفيه ضعفٌ" (إكمال تهذيب الكمال ٩/ ٣٧١)، وشدد فيه ابن سعد فقال: "وكان ممتنعًا منكر الحديث، شديد التشيع" (الطبقات الكبرى ٨/ ٥٢٨).

وقال ابنُ القطانِ: "وعلي بن قادم وإن كان صدوقًا فإنه يُستضعفُ" (بيان الوهم والإيهام ٣/ ٢٠٣).

وذكره ابن عدي في (الكامل ٥/ ٢٠١) وقال: "ونُقِم على علي بن قادم أحاديث رواها عن الثوري غير محفوظة، وهو ممن يُكتبُ حديثُهُ".

وذكره الذهبيُّ في (المغني في الضعفاء ٤٣١٦)، وكذا في (ديوان الضعفاء ٢٩٥٤)، وصرَّحَ بضعفه في (المهذب في اختصار السنن الكبير للبيهقي ٤/ ١٨٠٥).

ولخص حالَهُ ابن حجر في (التقريب ٤٧٨٥) فقال: "صدوقٌ يتشيعُ".

قلنا: حاله لا يرتقي إلى الاحتجاج والقَبول، بابه الاعتبار والشواهد، فلا يُقبلُ ما ينفردُ به مطلقًا.

وقد أخطأَ على الثوريِّ فزادَ عليه هذه اللفظة، وهذه هي:

العلة الثانية: فقد رواه أصحابُ الثوريِّ الأثبات؛ كابن مهدي، ويحيى بن سعيد، وعبد الرزاق، وغيرهم الكثير، فلم يذكروا فيه الوضوء مرة مرة. أخرجه مسلم وغيره.

وأشارَ الترمذيُّ إلى تفرد ابن قادم بهذه الزيادة فقال: "وروى هذا الحديث عليُّ بنُ قَادمٍ عن سفيان الثوري، وزاد فيه: ((تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً)) "، وذلك بعد أن روى الحديث من طريق ابن مهدي عن سفيان، ليس عنده هذه الزيادة.